تصدر هاشتاغ (وسم) #حلب_تحترق، المرتبة الأولي عالميًا على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، بأكثر من نصف مليون تغريدة، وفق رصد الأناضول.
وبحسب الرصد، تصدر الوسم بـ 585 ألف تغريدة في العالم ومصر، بينما نشط الهاشتاغ نفسه، باللغة الإنجليزية، #AleppoIsBurning، غير أنه لم يحصد ترتيبًا بين الهاشتاغات الأكثر تداولًا على قائمة تويتر.
كما حلّ هاشتاغ #حلب تناديكم، في المرتبة الثالثة بالمملكة العربية السعودية، متجاوزًا 80 ألف تغريدة، حتى التوقيت المذكور أعلاه.
ونقلت التغريدات، وفق الرصد، صورًا وأنباء وتعليقات، تتناول ما اعتبرته، "تدهورًا شديدًا في الأوضاع داخل حلب"، موجهة انتقادات للأنظمة العربية والغربية والنظام السوري.
وتصاعدت العمليات القتالية في مدينة حلب، التي تتعرض أحياؤها منذ أيام لقصف عنيف من قبل طيران النظام وروسيا، لم تسلم منه المستشفيات والمنشآت الصحية، وكذلك المدنيون، فضلاً عن تدهور الأوضاع الإنسانية هناك، وهو ما أعربت الأمم المتحدة عن قلقها إزاءه، واعتبرت استهداف المشافي "انتهاكاً واضحاً للقانون الدولي".
وفي وقت سابق اليوم، اعتبر رئيس الائتلاف السوري المعارض، أنس العبدة، أن التصعيد العسكري من قبل النظام في حلب (شمال) ومناطق أخرى، يأتي "هروباً من استحقاقات تتعلق بالانتقال السياسي".
يذكر أن مجلس الأمن الدولي اعتمد، بالإجماع، في 26 فبراير الماضي، قرارًا أمريكيًا روسيًا، حول "وقف الأعمال العدائية" في سوريا، والسماح بـ "الوصول الإنساني للمحاصرين".
وكانت الهيئة العليا للمفاوضات المنبثقة عن المعارضة السورية، أعلنت يوم 18 أبريل الجاري، تأجيل مشاركتها في جلسات المفاوضات غير المباشرة التي بدأت في 13 من الشهر نفسه بمدينة جنيف السويسرية، احتجاجاً على التصعيد العسكري الذي تقوم به قوات الأسد، وتعرض الهدنة لخروقات، وعدم إحراز تقدم في ملف المعتقلين، وعدم الاستجابة لجوهر القرارات الدولية، مؤكدةً عدم العودة إلى جنيف في حال لم تحدث تغييرات على الأرض في ما يخص هذه الأمور.
ومع اختتام الجولة الأخيرة من مفاوضات جنيف، أول أمس الأربعاء، دعا المبعوث الأممي إلى سوريا، ستيفان دي ميستورا، في تصريحات صحافية، موسكو وواشنطن إلى تدخل عاجل، وعلى "أعلى المستويات" لإنقاذ كل من المفاوضات، واتفاق وقف الأعمال العدائية الذي قال إنه في "خطر شديد ومُهدد بالانهيار"، مشيراً إلى أنه يسعى إلى عقد جولة جديدة في مايو المقبل، دون أن يحدد تاريخاً لذلك.